pixabay |
عرض شاب ألماني على قناتة المسماة الفيديو: خسمة عشر عيبًا متعلقا بالحياة في النمسا بالنسبة له. و قد استند هذا الشاب الألماني في سرده لهذه العيوب على ترجبته الخاصة في النمسا التي انتقل للعيش فيها قبل 3 سنوات تقريبا. و قد أشار في الوصف الخاص بالفيديو بأنه على الرغم من هذه العيوب إلى أنه غير نادم اطلاقا على قرار هجرته من ألمانيا إلى النمسا. إليكم عيوب النمسا التي أشار إليها الشاب في هذا
1. ارتفاع تكلفة المعيشة في النمسا:
تعتبر تكلفة المعيشة في النمسا مرتفعة بشكل ملحوظ مقارنة بألمانيا، وهو ما أبرزته تفاصيل الفيديو بشكل واضح. و أوضح صانع المحتوى الألماني أن اللوازم اليومية مثل المواد الغذائية و الضرائب و وصيانة السيارات أكثر تكلفة في النمسا مما يجعل الحياة هناك أغلى.
على سبيل المثال ذكر صانع المحتوى أن زجاجة من مشروب Club Mate تكلف 1.65 يورو في النمسا بينما تكلف حوالي 0.75-0.85 يورو في ألمانيا. هذه الفروق الكبيرة في الأسعار تعكس الفارق في تكلفة المعيشة بين البلدين.
بالإضافة إلى ذلك الضرائب المرتفعة تزيد من الأعباء المالية على الأفراد حيث أشار صانع المحتوى إلى أن الضرائب على المواد الأساسية والخدمات تجعل الحياة اليومية أكثر تكلفة، وهذه الضرائب المرتفعة تشمل ضريبة القيمة المضافة والضرائب العقارية، مما يزيد من تكاليف المعيشة بشكل عام.
صيانة السيارات أيضًا تأتي بتكاليف أعلى حيث ذكر صانع المحتوى الألماني أنه يدفع حوالي 165 يورو شهريًا لتأمين وصيانة سيارته الكامبر، وهذا المبلغ يشمل التأمين والضرائب، مما يجعله مبلغًا مرتفعًا مقارنة بما كان يدفعه في ألمانيا و هذا يعكس التكاليف العالية لتملك السيارات و صيانتها في النمسا.
2. الفحص السنوي للسيارات في النمسا:
يعتبر الفحص السنوي للسيارات في النمسا أحد العيوب التي ناقشها صانع المحتوى الألماني في الفيديو. وعلى عكس ألمانيا حيث من اللازم إجراء الفحص الفني (TÜV) كل سنتين، يتوجب على مالكي السيارات في النمسا إجراء هذا الفحص كل سنة.
هذا الإجراء يضيف عبءًا إضافيًا على مالكي السيارات، خاصة أولئك الذين يمتلكون سيارات قديمة. و الفحص السنوي يمكن أن يكشف عن مشاكل صغيرة قد تتطلب إصلاحات فورية مما يزيد من التكاليف السنوية لصيانة السيارة.
3. الضريبة العالية على تسجيل المركبات في النمسا :
أشار صانع المحتوى الألماني إلى أن الضريبة على تسجيل المركبات في النمسا، والمعروفة بضريبة الاستهلاك العادية (NOVA)، تعتبر واحدة من أكبر العيوب التي رصدها هو شخصيا في النمسا. هذه الضريبة تجعل تسجيل المركبات مكلفًا للغاية، خاصة عند تسجيل مركبة لأول مرة في النمسا. و أوضح صانع المحتوى أن هذه الضريبة تعتبر "باهظة الثمن" وتزيد من تكاليف امتلاك وتشغيل المركبة بشكل كبير.
تُفرض هذه الضريبة على كل مركبة يتم تسجيلها لأول مرة في النمسا، ويتم حسابها بناءً على انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الصادرة عن المركبة. وهذا يعني أن المركبات الأكبر والأقل كفاءة في استهلاك الوقود تواجه ضرائب أعلى. بالإضافة إلى ذلك أشار صانع المحتوى إلى أن هذه الضريبة تتغير بشكل دوري، وعادة ما تتجه الزيادات إلى جعل الأمور أكثر تكلفة لأصحاب السيارات.
4. سوق السلع المستعملة المحدودة:
يشعر صانع المحتوى الألماني أن ثقافة السلع المستعملة في النمسا ليست قوية كما هي في ألمانيا. في ألمانيا توجد العديد من المنصات الشهيرة مثل "إيباي كلاينأنزايجن" وأسواق الأحد (فلوهماركت)، حيث يمكن للناس بيع وشراء السلع المستعملة والتفاوض على الأسعار. إلا أنه في النمسا المنصة الرئيسية لبيع السلع المستعملة هي "فيلهابن"، وهي منصة أصغر بكثير مع عدد أقل من العروض.
و في نفس الفيديو أشار صانع المحتوى الألماني إلى أن سكان النمسا ليسوا مستعدين بشكل كبير للتفاوض على الأسعار، إذا كان هناك سعر محدد في الإعلان، فمن غير الشائع أن يتمكن المشتري من التفاوض للحصول على سعر أقل. على عكس ذلك في ألمانيا التفاوض هو جزء طبيعي من عملية البيع والشراء في الأسواق المستعملة.
وفي نفس السياق ذكر هذا الشاب الألماني بأن تجربته مع أسواق المستعمل في النمسا كانت محبطة بعض الشيء، فعلى سبيل المثال ذكرا أنه قد قاد سيارته إلى أحد الأسواق الشعبية لمدة نصف ساعة ليجد عددا قليل من الطاولات التي يعرض أصحابها بضائع للبيع مما يعكس قلة الخيارات المتاحة في النمسا.
وبسبب هذه القيود وجد صانع المحتوى الألماني أن تأثيث منزلهم بالاعتماد على السلع المستعملة في النمسا أصعب بكثير مقارنة بتجربته في ألمانيا، حيث كانت معظم أثاث منزله السابق يأتي من السلع المستعملة.
5. تكاليف الشحن العالية:
تعد تكاليف الشحن العالية بين النمسا وألمانيا أحد العيوب البارزة التي ناقشها صانع المحتوى الألماني في الفيديو. وأوضح أن تكاليف الشحن من وإلى النمسا مرتفعة بشكل ملحوظ، مما يؤثر سلبًا على الأشخاص الذين يعتمدون على الشحن الدولي للسلع والخدمات.
وذكر صانع المحتوى مثالاً على تكاليف الشحن العالية حيث أرسل طردًا بسيطًا إلى ألمانيا بتكلفة حوالي 11.80 يورو، وهو مبلغ يعتبره مرتفعًا جدًا مقارنة بالتكاليف التي كان يدفعها في ألمانيا. و أشار أيضًا إلى أن الشحن قد يستغرق وقتًا أطول للوصول إلى وجهته، مما يزيد من الإحباط والتكاليف الإضافية.
وأضاف صانع المحتوى أيضًا أن تكاليف الشحن العالية تجعل من الصعب والمكلف شراء المنتجات من الخارج، وخاصة من ألمانيا. هذا الوضع يجبر السكان على البحث عن بدائل محلية قد تكون أقل تنوعًا وأغلى ثمنًا.
6. تقييد شحنات أمازون:
ناقش صانع المحتوى الألماني في الفيديو مشكلة تقييد شحنات أمازون إلى النمسا، مشيرًا إلى أنها واحدة من العيوب الرئيسية التي يواجهها أثناء عيشه في النمسا. و أوضح أن العديد من المنتجات المتاحة على أمازون لا يمكن شحنها إلى النمسا، وهو ما يعتبر تحديًا كبيرًا للذين يعتمدون على أمازون في شراء احتياجاتهم.
كما ذكر صانع المحتوى أن هذه القيود تجبره على البحث عن بدائل معقدة ومكلفة للحصول على المنتجات التي يرغب فيها. على سبيل المثال أشار إلى أنه اضطر في عدة مناسبات إلى استخدام خدمات وسيطة مثل "Logistics" للحصول على عنوان شحن ألماني. هذه الخدمة تسمح له بتلقي الطرود في ألمانيا ومن ثم شحنها أو نقلها بنفسه إلى النمسا.
هذه العملية ليست فقط مكلفة بسبب رسوم الخدمة، ولكنها أيضًا تتطلب جهدًا ووقتًا إضافيين. صانع المحتوى ذكر أنه كان عليه السياقة لمسافات طويلة عبر الحدود لجلب الطرود من ألمانيا، مما يزيد من تعقيد عملية الشراء عبر الإنترنت.
7. السياسة غير الموثوقة في النمسا:
ناقش صانع المحتوى الألماني في الفيديو مشكلة السياسة غير الموثوقة في النمسا، معبّرًا عن استيائه من البيئة السياسية في البلاد، حيث أوضح أن الفساد وعدم الكفاءة هي من أبرز المشاكل التي تواجه الحكومة النمساوية، مما يترك أثرًا سلبيًا على الحياة اليومية للسكان.
وأشار صانع المحتوى إلى أنه منذ وصوله إلى النمسا لاحظ العديد من الفضائح السياسية والتحقيقات المستمرة في قضايا الفساد، حيث يشعر أن هذا الجو العام من الفساد يخلق انطباعًا بأن السياسيين أكثر اهتمامًا بمصالحهم الشخصية بدلاً من خدمة عامة الشعب، هذا الشعور تعززه التقارير المتكررة عن تورط السياسيين في قضايا فساد وعدم اتخاذ إجراءات حاسمة ضدهم.
بالإضافة إلى ذلك ذكر صانع المحتوى أن التعامل مع الحكومة النمساوية يشبه في كثير من الأحيان التعامل مع "روضة أطفال"، حيث يركز السياسيون على النزاعات الشخصية والمنافسات بدلاً من العمل على حل المشاكل الحقيقية التي تواجه البلاد. وأشار إلى أن النزاعات السياسية تبدو وكأنها مجرد مشاجرات بين الأطفال في ساحة اللعب، بدلاً من أن تكون مناقشات ناضجة ومثمرة حول السياسات العامة.
و أشار صانع المحتوى إلى أن هذه المشاكل السياسية لم تكن بنفس الوضوح عندما كان يعيش في ألمانيا. رغم أن الفساد موجود في كل مكان، إلا أن الشفافية والعدالة في التعامل مع القضايا السياسية تبدو أفضل في ألمانيا مقارنة بالنمسا. هذه الفجوة في الموثوقية السياسية تجعل الحياة في النمسا أكثر تحديًا بالنسبة له وتؤثر على نظرته العامة للبلاد.
8. الحدود القصوى للسرعة ورسوم الطرق في النمسا:
ناقش صانع المحتوى الألماني في الفيديو قضية الحدود القصوى للسرعة ورسوم الطرق في النمسا، مشيرًا إلى أنها تعتبر أحد العيوب الكبيرة للحياة هناك.
أولاً أوضح أن الحدود القصوى للسرعة على الطرق السريعة في النمسا محددة بـ130 كيلومتر في الساعة. هذه السرعة القصوى تشكل تحديًا للأشخاص القادمين من ألمانيا، حيث لا توجد حدود للسرعة على بعض الطرق السريعة. و عبر صانع المحتوى عن خيبة أمله لأن تحديد السرعة بهذه الطريقة يزيد من الشعور بالضغط أثناء القيادة، حيث كان يأمل أن يؤدي ذلك إلى تقليل التوتر ولكنه وجد أن التوتر موجود دائمًا بسبب عدم القدرة على القيادة بسرعة أكبر عند الحاجة.
ثانيًا تناول موضوع رسوم الطرق السريعة، حيث يتم فرض رسوم سنوية على استخدام الطرق السريعة في النمسا تبلغ حوالي 90 يورو. وأوضح أن هذه الرسوم يمكن أن تكون عبئًا ماليًا إضافيًا على السائقين، خاصة إذا لم يكونوا على دراية بها أو ينسون دفعها. و في حالة عدم دفع الرسوم والحصول على ملصق المرور يمكن للسائقين مواجهة غرامات كبيرة تصل إلى 120 يورو في اليوم.
وذكر صانع المحتوى تجربة شخصية عندما نسي شراء الملصق السنوي واعتقد خطأً أن الملصق الذي اشتراه لمدة شهرين كان صالحًا لثلاثة أشهر. نتيجة لذلك تم تغريمه ثلاث مرات بمبلغ إجمالي قدره 360 يورو خلال فترة قصيرة. بعد دفع الغرامات، كان لا يزال عليه شراء الملصق السنوي مما زاد من التكاليف الإجمالية.
9. مشكلات التأمين الصحي:
ناقش صانع المحتوى الألماني في الفيديو مشكلات التأمين الصحي في النمسا، مسلطًا الضوء على عدة جوانب تثير الاستياء مقارنة بنظام التأمين الصحي في ألمانيا.
أولا أشار إلى أن النظام الصحي في النمسا يفرض تأمينًا صحيًا محددًا على الأفراد دون منحهم خيار اختيار شركة التأمين الصحي الأنسب بالنسبة لهم. هذا التقييد يقلل من حرية الأفراد في اختيار الخدمة الأنسب لهم ويتسبب في بعض الأحيان في عدم الرضا عن الخدمات المقدمة.
ثانيًا تحدث عن تجربته الشخصية مع موظفي التأمين الصحي، واصفًا إياهم بالغير ودودين بل حتى "عدائيين" في بعض الأحيان. وذكر أن التعامل مع موظفي التأمين الصحي كان مرهقًا وغير مريح، مما يزيد من التحديات التي يواجهها الأفراد في الحصول على الرعاية الصحية التي يحتاجونها.
بالإضافة إلى ذلك أشار إلى أن المرضى في النمسا يضطرون غالبًا إلى دفع مبالغ إضافية عند تلقي العلاج، حتى في حالات العلاج الأساسية مثل زيارة طبيب الأسنان. هذا يضيف عبءًا ماليًا على الأفراد الذين قد يجدون أنفسهم غير قادرين على تحمل تكاليف العلاج الضروري.
كما تحدث عن تجربة شخصية له عندما اضطر إلى زيارة طبيب الأسنان، حيث كان عليه دفع مبالغ إضافية للخدمات التي تلقاها. هذا الوضع يختلف بشكل كبير عن تجربته في ألمانيا، حيث كان يمكنه الحصول على خدمات صحية جيدة دون الحاجة إلى دفع تكاليف إضافية بشكل متكرر.
كما أشار صانع المحتوى إلى أن هذه التحديات في النظام الصحي النمساوي تجعل الأفراد يشعرون بعدم الأمان والاستقرار، خاصة في حالات المرض أو الحاجة إلى رعاية صحية مستمرة. هذه المشكلات تعزز ـ حسب رأيه ـ الشعور بالإحباط وعدم الرضا عن النظام الصحي في النمسا.
10. عدم الاستقرار في سوق العمل:
من بين عيوب النمسا التي ناقشها صانع المحتوى الألماني في الفيديو قضية عدم الاستقرار في سوق العمل في النمسا، مسلطًا الضوء على بعض الجوانب التي تجعل التوظيف هناك غير مستقر.
أولاً أشار إلى أن الفترة التجريبية للعمل في النمسا تمتد إلى شهر واحد فقط، وبعدها يتم توقيع عقد عمل دائم. ورغم أن هذا يبدو مطمئنًا للوهلة الأولى، إلا أن القوانين تسمح لأصحاب العمل بإنهاء العقود خلال فترة قصيرة جدًا، تصل إلى ستة أسابيع فقط. هذا يعني أن الموظفين يعيشون دائمًا تحت ضغط الخوف من فقدان وظائفهم في أي لحظة، مما يخلق حالة من عدم الاستقرار الوظيفي المستمر.
ثانيًا ذكر صانع المحتوى أن السبب في سهولة العثور على وظائف في النمسا يعود جزئيًا إلى هذه المرونة الكبيرة في قوانين العمل، حيث يمكن لأصحاب العمل التوظيف والفصل بسهولة. ورغم أن هذا قد يبدو ميزة في البداية لأنه يسهل من عملية التوظيف، إلا أنه في الواقع يجعل الأمان الوظيفي هشًا جدًا.
كما أشار إلى تجربته الشخصية، حيث شعر بعدم الأمان في وظيفته بسبب القوانين التي تسمح بالفصل السريع. هذا الشعور بعدم الأمان يزيد من التوتر والقلق لدى الموظفين، مما يؤثر سلبًا على حياتهم المهنية والشخصية.
وأوضح أيضًا أن هذا النظام يختلف بشكل كبير عن النظام في ألمانيا، حيث تكون قوانين العمل أكثر حماية للموظفين، مما يوفر لهم استقرارًا وظيفيًا أكبر وشعورًا بالأمان. في ألمانيا فترات الإشعار تكون أطول بكثير مما يمنح الموظفين وقتًا كافيًا للبحث عن وظائف جديدة في حال فقدانهم لوظائفهم الحالية.
11. رسوم البث:
تعتبر رسوم البث في النمسا واحدة من القضايا التي ناقشها صانع المحتوى الألماني في الفيديو، مشيرًا إلى أنها تشكل عبئًا ماليًا إضافيًا على السكان. و أوضح صانع المحتوى أن رسوم البث في النمسا تُعرف باسم "GIS" وهي أعلى من الرسوم المماثلة في ألمانيا حيث تصل إلى حوالي 200 يورو سنويًا.
وأشار إلى أن هذه الرسوم تفرض على كل منزل يمتلك جهاز تلفاز أو جهاز استقبال قادر على التقاط القنوات التلفزيونية. و في حال وجود أكثر من جهاز تلفاز في المنزل، فإن الرسوم تظل ثابتة، ولكنها تظل مرتفعة بالنسبة للكثيرين. هذه الرسوم لا تشمل فقط التلفاز، بل تمتد أيضًا إلى الراديو والأجهزة القادرة على الاتصال بالإنترنت.
كما تحدث صانع المحتوى عن تجربة شخصية، حيث كان لديه جهازين تلفاز في المنزل، مما جعله يدفع الرسوم بشكل كامل. وأوضح أن النظام في النمسا أكثر صرامة في تحصيل هذه الرسوم مقارنة بألمانيا، حيث يتوجب على السكان دفعها حتى لو كانوا لا يستخدمون أجهزة التلفاز بشكل منتظم.
علاوة على ذلك أشار إلى وجود خدمة في النمسا تتيح للأشخاص إزالة جهاز الاستقبال من أجهزتهم التلفزيونية، مما يحولها إلى مجرد شاشات عرض وبالتالي يمكنهم التهرب من دفع رسوم البث. ومع ذلك حذر من أن السلطات النمساوية أصبحت على دراية بهذه الحيلة وتعمل على سد هذه الثغرة القانونية لضمان تحصيل الرسوم من جميع السكان.
تحدث أيضًا عن تجربته مع الرسوم في ألمانيا، حيث كانت الرسوم تُعرف باسم "GEZ" وكانت أقل تكلفة مقارنة بالنمسا، مما جعل الحياة هناك أقل تكلفة من هذه الناحية. كما أشار إلى أن الفرق في التكاليف بين البلدين يعزز الشعور بارتفاع تكلفة المعيشة في النمسا، حيث يضطر السكان لدفع المزيد من الرسوم والضرائب.
12. ساعات العمل القصيرة للمحلات في النمسا:
13. أيام إجازة أقل:
ناقش صانع المحتوى الألماني في الفيديو قضية أيام الإجازة في النمسا مقارنة بألمانيا، مشيرًا إلى أن عدد أيام الإجازة المدفوعة التي يحصل عليها الموظفون في النمسا أقل مما هو عليه في ألمانيا.
وأوضح صانع المحتوى أن الموظفين في النمسا يحصلون عادة على 25 يومًا من الإجازة السنوية المدفوعة، في حين أن الموظفين في ألمانيا يمكن أن يحصلوا على عدد أكبر من الأيام. هذه الفجوة في عدد أيام الإجازة يمكن أن تؤثر بشكل كبير على التوازن بين العمل والحياة الشخصية، حيث يتيح عدد أكبر من أيام الإجازة في ألمانيا للموظفين فرصة أكبر للاسترخاء وقضاء الوقت مع العائلة أو السفر.
بالإضافة إلى ذلك، أشار إلى أن الأطفال في النمسا يحصلون على عطلات مدرسية أطول مقارنة بنظرائهم في ألمانيا. هذا التفاوت في طول العطلات يمكن أن يخلق تحديات إضافية للعائلات التي تحاول تنظيم وقتها وإجازاتها بناءً على جداول العمل والعطلات المدرسية. في بعض الأحيان، يمكن أن يجد الآباء صعوبة في التوفيق بين جداول عملهم وإجازات أطفالهم، مما يزيد من الضغط والتوتر.
كما تحدث صانع المحتوى عن تأثير هذا الأمر على رفاهية الموظفين وصحتهم النفسية. يعتبر قضاء الوقت بعيدًا عن العمل أمرًا ضروريًا للحفاظ على الصحة النفسية والجسدية، وعدد أيام الإجازة الأقل قد يؤدي إلى زيادة الضغط والإرهاق بين الموظفين. هذا بدوره يمكن أن يؤثر على إنتاجيتهم وأدائهم في العمل.
أوضح أيضًا أن العطلات القصيرة في النمسا تجعل من الصعب على الموظفين التخطيط لإجازات طويلة أو رحلات دولية، حيث يتعين عليهم توزيع أيام إجازاتهم بعناية على مدار السنة. في ألمانيا، بفضل العدد الأكبر من أيام الإجازة، يمكن للموظفين التخطيط بشكل أفضل لقضاء عطلات طويلة والاستفادة القصوى من فترات الراحة.
14. خدمة العملاء المحدودة:
ناقش صانع المحتوى الألماني في الفيديو مشكلة خدمة العملاء المحدودة في النمسا، مسلطًا الضوء على عدة جوانب تساهم في جعل تجربة العملاء أقل رضًا مقارنة بما هو عليه في ألمانيا.
أولاً أشار صانع المحتوى إلى تجربته الشخصية مع موظفي مكاتب التأمين الصحي في النمسا، حيث وصفهم بأنهم غير ودودين وأحيانًا يكونون عدائيين. وذكر أن التعامل مع هؤلاء الموظفين كان مرهقًا وغير مريح، مما يزيد من صعوبة الحصول على الخدمات الصحية المطلوبة ويزيد من التوتر والضغط على الأفراد.
ثانيًا تحدث عن ضرورة دفع مبالغ إضافية عند الحصول على الخدمات الطبية في النمسا. على سبيل المثال، عند زيارة طبيب الأسنان، يجد المرضى أنفسهم مضطرين لدفع مبالغ إضافية عن العلاج، حتى لو كانوا مشمولين بتأمين صحي. هذا يضيف عبءًا ماليًا إضافيًا ويعقد الأمور بالنسبة للأشخاص الذين يحتاجون إلى رعاية طبية متكررة أو لديهم مشاكل صحية مزمنة.
كما ذكر صانع المحتوى أن تجربة العملاء في النمسا تشمل أيضًا الصعوبات في التعامل مع الإدارات والبيروقراطية. كما أشار إلى أن العديد من العمليات الإدارية تستغرق وقتًا طويلاً وتحتاج إلى الكثير من الإجراءات الورقية، مما يجعل من الصعب على الأفراد إنجاز مهامهم بسهولة وسرعة.
15. وسائل النقل العام الرديئة في المناطق الريفية:
ناقش صانع المحتوى الألماني في الفيديو مشكلة وسائل النقل العام الرديئة في المناطق الريفية بالنمسا، مسلطًا الضوء على التحديات التي يواجهها السكان في هذه المناطق مقارنة بالمناطق الحضرية.
أشار صانع المحتوى إلى أن وسائل النقل العام في المناطق الريفية تعاني من قلة التردد وعدم الانتظام، مما يجعل من الصعب على السكان الاعتماد عليها في تنقلاتهم اليومية. وذكر أن الحافلات والقطارات في هذه المناطق تأتي بفواصل زمنية طويلة، وأحيانًا تكون غير متاحة في الأوقات الضرورية، مما يضطر السكان إلى الانتظار لفترات طويلة أو البحث عن بدائل للنقل.
كما أوضح أن عدم توفر وسائل النقل العام بشكل كافٍ يجعل من الصعب الوصول إلى المدن الكبرى أو المراكز الحضرية، حيث تتوفر فرص العمل والخدمات الأساسية. هذا الوضع يزيد من عزلة السكان في المناطق الريفية ويحد من فرصهم في الحصول على التعليم والرعاية الصحية والتوظيف.
أضاف صانع المحتوى أنه في بعض الأحيان، تكون وسائل النقل العام في حالة سيئة من ناحية الصيانة والنظافة، مما يزيد من عدم راحة الركاب ويجعل تجربة التنقل أقل إيجابية. هذا الوضع يختلف بشكل كبير عن المناطق الحضرية، حيث تكون وسائل النقل العام أكثر تطورًا وتنظيمًا.
أشار أيضًا إلى أن هذه المشكلة تؤثر بشكل خاص على كبار السن والشباب الذين قد لا يمتلكون سيارات خاصة، مما يزيد من اعتمادهم على وسائل النقل العام للتنقل. في بعض الحالات، قد يجد هؤلاء الأشخاص صعوبة في الوصول إلى الخدمات الأساسية مثل المتاجر والمراكز الطبية والمدارس.
تحدث أيضًا عن تجربته الشخصية وكيف أن قلة وسائل النقل العام في المناطق الريفية تضطره أحيانًا إلى استخدام سيارته الخاصة للتنقل، مما يزيد من تكاليف الوقود والصيانة ويزيد من العبء المالي عليه.