![]() |
pixabay |
(المصدر: www.salzburg24.at)
شهدت النمسا انخفاضاً ملحوظاً في عدد حوادث الدراجات الهوائية المميتة خلال عام 2024، إلا أن كبار السن لا يزالون الأكثر عرضة للخطر. ووفقاً لتحليل صادر عن منظمة VCÖ للنقل، فإن معظم هذه الحوادث القاتلة لا تحدث على مسارات الدراجات المخصصة، بل على الطرق العامة ذات حدود السرعة العالية.
وأشار تقرير VCÖ إلى أن عدد الوفيات الناتجة عن حوادث الدراجات الهوائية انخفض بمقدار عشر حالات في العام الماضي، ليصل إلى 32 حالة وفاة. ووفقاً لإحصائيات المنظمة، فإن أكثر من نصف الضحايا كانوا من كبار السن. وبيّنت التحليلات التي أجرتها المنظمة في الفترة بين عامي 2021 و2023 أن حالتين فقط من أصل 136 حادثاً قاتلاً وقعتا على مسارات دراجات مفصولة هيكلياً، ما دفع إلى المطالبة بتوسيع هذه المسارات.
وخلال هذه الفترة تعرض 110 أشخاص، أي ما يعادل 81% من الحوادث، لحوادث قاتلة على الطرق العامة وليس على مسارات الدراجات المخصصة. وبلغت هذه النسبة خارج المناطق السكنية 92%. أما على الطرق السريعة ذات حدود السرعة القصوى البالغة 100 كيلومتر في الساعة، فقد وقعت ثلثا الحوادث القاتلة. وأكدت خبيرة من VCÖ تدعى كاتارينا ياشينسكي أنه يجب توفير مسارات آمنة للدراجات تربط بين المستوطنات والمناطق المجاورة بدلاً من الاعتماد فقط على الطرق العامة.
وأكدت المنظمة أن النقص في البنية التحتية الخاصة بالدراجات في النمسا يمثل تحدياً كبيراً. ووجود مسارات دراجات ضيقة أو عدم وجودها على الإطلاق في الشوارع ذات السرعات العالية يشكل خطراً كبيراً على مستخدمي الدراجات، خاصة كبار السن. وبحسب الإحصائيات، فإن 17 من أصل 32 ضحية في العام الماضي كانوا فوق سن 65 عاماً، بينما تجاوز عمر 10 منهم الـ 75 عاماً.
وللتصدي لهذه المشكلة تعمل VCÖ بالتعاون مع السكان على تحديد النقاط الخطرة لراكبي الدراجات عبر خريطة إلكترونية يمكن للجميع المشاركة فيها. ويتم إرسال البيانات إلى الجهات المعنية سواء على مستوى المدن أو الولايات لمعالجتها واتخاذ الإجراءات اللازمة.