اكتشاف حملة تضليل روسية في النمسا

 

تضليل, روسيا, حملة, تجسس, معلومات زائفة, النمسا, استقرار سياسي, أوكرانيا

المصدر:www.gmx.at


تمكنت السلطات النمساوية من الكشف عن حملة تضليل روسية كانت تهدف إلى التأثير على الرأي العام في النمسا لصالح روسيا. وقد تم الكشف عن هذه الحملة في إطار تحقيقات تتعلق بتهم تجسس ضد امرأة من الجنسية البلغارية. ووفقًا لمصادر رسمية من مديرية الأمن والمخابرات النمساوية (DSN)، فإن هذه المرأة كانت تشارك بشكل رئيسي في تنفيذ هذه الحملة، التي كانت تهدف إلى نشر معلومات مضللة ودعوات مؤيدة لروسيا ضد أوكرانيا.

وتمكنت السلطات من كشف هذه الحملة من خلال تفتيش منزل المتهمة في ديسمبر 2022، حيث تم العثور على مجموعة من الأدلة التي تشير إلى ارتباطها بشبكة تجسس روسية. وقد أظهرت التحقيقات أن الحملة بدأت في الأشهر الأولى بعد اندلاع الحرب الروسية في أوكرانيا في فبراير 2022، وكان من المخطط لها أن تركز بشكل رئيسي على النمسا، بالإضافة إلى دول ناطقة بالألمانية أخرى.

وتم تصميم هذه الحملة باستخدام تقنيات متعددة تتراوح بين الأنشطة على الإنترنت والأنشطة الخارجية مثل استخدام ملصقات ورسومات جدارية. وكان الهدف هو التأثير على الرأي العام ضد أوكرانيا والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وتوليد مشاعر مؤيدة لروسيا. ووفقًا للتقارير، فإن هذه الحملة اعتمدت على إشراك ناشطين يبدون كأنهم مؤيدون لأوكرانيا في البداية، إلا أن مضمون الرسائل كان يهدف إلى تعزيز مشاعر معادية لأوكرانيا.

وتُظهر التحقيقات أن المتهمة كانت تعمل كحلقة وصل بين الخلية الروسية في بريطانيا وروسيا نفسها. وأكدت التحقيقات أن المتهمة كانت مسؤولة عن نشر المحتوى المضلل في النمسا وألمانيا. وقد اعترفت المتهمة بدورها في الحملة، مشيرة إلى أنها كانت جزءًا من العملية طوال عام 2022.

وقد أثار الكشف عن هذه الحملة ردود فعل قوية في النمسا، حيث حذر السياسيون من أن مثل هذه العمليات قد تهدد الديمقراطية في البلاد وتؤدي إلى زعزعة الاستقرار السياسي. وصرح وزير الداخلية النمساوي بأنهم لن يسمحوا بتوجيه الرأي العام في النمسا من قبل قوى خارجية.

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-