![]() |
pixabay |
المصدر: موقع ديرشتاندارد النمساوي
أعلنت شركة "سيمنز" عن خطط لتسريح نحو 6000 موظف في مختلف أنحاء العالم، بما في ذلك حوالي 2850 موظفًا في ألمانيا. وتركز عملية التسريح بشكل خاص على قسم "الصناعات الرقمية" (Digital Industries)، الذي عانى مؤخرًا من تراجع في الأداء. وقد أعلن الرئيس التنفيذي للشركة، رولاند بوش، في الخريف الماضي عن خطة لتقليص عدد الموظفين، وهي الآن تتخذ شكلًا ملموسًا مع الإعلان عن أرقام محددة. ووفقًا للشركة، سيتم تسريح الموظفين في ألمانيا دون الحاجة إلى الفصل بسبب تقليص الوظائف، وتُعتبر هذه الخطوة جزءًا من إعادة هيكلة كبيرة.
وفي النمسا، حيث تعمل "سيمنز" أيضًا، لن تكون الشركة بعيدة عن هذه التغييرات. ووفقًا لمتحدث رسمي، سيتم تسريح عدد محدود من الموظفين في النمسا، حيث يُتوقع أن يصل عدد الوظائف المفقودة إلى أقل من 100 وظيفة. وتهدف "سيمنز" إلى إجراء هذه التغييرات بطريقة تراعي حقوق الموظفين، تمامًا كما حدث في الماضي، حيث تسعى لإجراء عملية التسريح بشكل "إنساني ومرن".
وأعلنت "سيمنز" أن غالبية الوظائف المفقودة ستتركز في مجال الأتمتة التابع لقسم الصناعات الرقمية، وهو قطاع يعاني من ضعف في الطلب وارتفاع المخزون لدى العملاء. ونتيجة لذلك، سيتم تقليص عدد الموظفين في هذا المجال حتى عام 2027. وصرحت الشركة أن السوق الألماني شهد تراجعًا في الأداء خلال العامين الماضيين، ما يجعل من الضروري تعديل القدرات الإنتاجية.
ومن جهة أخرى، تعاني الشركة من ضغوط سعرية قوية في بعض الأسواق، مثل قطاع شواحن السيارات الكهربائية، مما دفعها إلى اتخاذ قرار بتقليص وظائف في هذا المجال أيضًا.
وقد لقيت هذه الخطط انتقادات من قبل النقابات العمالية، حيث أعربت عن استغرابها من العدد الكبير للوظائف المفقودة. وطالبت النقابات بأن يتم خلق فرص عمل مستدامة بدلاً من تقليص الوظائف، وأكدت أن التغييرات ينبغي أن تكون إيجابية وتعزز التطور المهني للموظفين.