![]() |
pixabay |
(المصدر: www.kleinezeitung.at)
ووفقًا لتقرير صادر عن هيئة الإحصاء النمساوية، يعيش حوالي 1.6 مليون شخص بمفردهم في النمسا، وهو ما يعادل زيادة قدرها 430,000 شخص مقارنةً بما كان عليه الحال قبل عشرين عامًا. ويمثّل هذا العدد نسبة 17.8% من إجمالي السكان، مقارنةً بنسبة 14.6% في عام 2004.
وعلى الرغم من الزيادة المستمرة في عدد الأشخاص الذين يعيشون بمفردهم، فإن نسبة الذين يعيشون في علاقات شراكة ثابتة بقيت مستقرة عند نحو نصف السكان. ومع ذلك، فقد تراجع الاهتمام بالزواج التقليدي بشكل ملحوظ، حيث انخفضت نسبة الأشخاص المتزوجين الذين يعيشون مع شركائهم من 41.8% في عام 2004 إلى 39.1% في عام 2024، بينما زادت نسبة من يعيشون في شراكات بدون عقد زواج من 7.3% إلى 9.9%.
وتُظهر الإحصائيات أن العيش بدون زواج أكثر شيوعًا بين الشباب، بينما يزداد الالتزام الرسمي بالزواج مع تقدم العمر. ويُلاحظ أن الفئة العمرية التي تزيد عن 64 عامًا تشكل أكبر نسبة من الأشخاص الذين يعيشون بمفردهم، حيث بلغت نسبتهم 34.3%، وكانت النساء تمثّل غالبية هذه الفئة. وتأتي الفئة العمرية بين 55 و64 عامًا في المرتبة الثانية بنسبة 23.4%، بينما يعيش بمفردهم 16% من الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 45 و54 عامًا. أما الفئة العمرية بين 35 و44 عامًا، فقد بلغت نسبة العيش بمفردها 14.8%.
ومن الجدير بالذكر أن العيش المنفرد نادر بين الفئة العمرية تحت 25 عامًا، حيث لا تتجاوز نسبتهم 2.6%، مما يعكس التحولات الاجتماعية والاقتصادية وتأثيراتها على خيارات الأفراد في المجتمع النمساوي.
وبشكل عام، تُعد هذه الأرقام مؤشرًا على التغيرات الاجتماعية في النمسا وتأثيراتها على نمط الحياة الأسرية والعلاقات الاجتماعية.