![]() |
pixabay |
(المصدر: صحيفة كوريير النمساوية)
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن فرض رسوم جمركية جديدة على المنتجات المستوردة إلى الولايات المتحدة تشمل معظم الدول حول العالم بما في ذلك الحلفاء التقليديين. وفقًا لهذا الإعلان سيتم فرض رسوم بنسبة 10% على جميع السلع المستوردة ابتداءً من 5 أبريل بالإضافة إلى رسوم ردية ضد الدول التي تفرض رسوماً على المنتجات الأمريكية. فرضت هذه الرسوم الجمركية على الدول الأوروبية بما في ذلك الاتحاد الأوروبي حيث ستُفرض رسوم إضافية بنسبة 10% على السلع الأوروبية ليصل الإجمالي إلى 20%.
ستؤثر هذه الرسوم بشكل خاص على الدول التي تصدر كميات كبيرة من السلع إلى الولايات المتحدة مثل المكسيك وكندا وألمانيا واليابان وكوريا الجنوبية حيث ستواجه هذه الدول رسومًا جمركية على سياراتها التي تشكل جزءًا كبيرًا من صادراتها. نتيجة لذلك من المتوقع أن ترتفع الأسعار في السوق الأمريكية مما سيؤدي إلى انخفاض في الاستهلاك وزيادة التضخم في الولايات المتحدة.
ستتأثر أيضًا الاقتصاديات الأوروبية حيث سيؤدي فرض رسوم على السيارات إلى خسائر كبيرة في صادرات السيارات إلى الولايات المتحدة. وفقًا للتوقعات قد تنخفض صادرات السيارات إلى أمريكا بنحو 30% مما يعني خسارة تبلغ أكثر من 12 مليار يورو. ستتأثر الاقتصاديات مثل ألمانيا والنمسا بشكل خاص بسبب تأثيرات هذا القرار على قطاع السيارات.
ستكون هذه الرسوم الجمركية بداية لصراع تجاري عالمي حيث من المتوقع أن ترد بعض الدول بفرض رسوم جمركية مماثلة على السلع الأمريكية. وفقًا للمحللين فإن هذه الخطوة قد تؤدي إلى اندلاع حرب تجارية عالمية كما حدث في الثلاثينيات من القرن الماضي مما قد يسبب تدهورًا اقتصاديًا كبيرًا في جميع أنحاء العالم.
في رد فعلها تستعد المفوضية الأوروبية لفرض تدابير مضادة ضد هذه الرسوم الأمريكية. تهدف هذه الإجراءات إلى حماية الصادرات الأوروبية بدءًا من فرض رسوم على السلع الأمريكية البارزة مثل دراجات هارلي-ديفيدسون والجينز والويزكي. تهدف هذه الإجراءات إلى الحد من تأثيرات الرسوم الأمريكية على الاقتصاد الأوروبي بينما تتواصل المحادثات بشأن اتفاقيات تجارية أخرى مع دول مثل البرازيل والأرجنتين.