المصدر: موقع بيلد الالماني
تأثرت النمسا بشكل كبير جراء أزمة كورونا، حيث شهدت ارتفاعًا ملحوظًا في معدلات البطالة. وفقاً للأرقام الصادرة عن خدمات سوق العمل، بلغ عدد العاطلين عن العمل في شهر يوليو 392,600 شخص. وكان الشباب الباحثون عن فرص التدريب المهني من بين الفئات الأكثر تضرراً، حيث سجلوا زيادة بنسبة 45.4 بالمئة في عدد الباحثين عن تلك الفرص.
ويشير الخبراء إلى أن الصدمات التي يمر بها سوق العمل قد تمتد لتؤثر على المدى الطويل. ويُظهر الوضع الحالي الحاجة الماسة لتدخلات عاجلة قد تساعد في تدارك الوضع ودعم الفئات الأكثر تأثراً بالأزمة. وتتمثل إحدى التحديات الأساسية في الحفاظ على استمرارية التعليم والتدريب المهني للشباب، والذي يعد ضرورياً لضمان عدم ضياع جيل بأكمله في دوامة البطالة.
وتأتي هذه الأرقام لتعزز من فهمنا للتأثير الكبير الذي تركته الجائحة على الاقتصاد وسوق العمل بصورة خاصة. وتُعد البيانات المقدمة من قبل خدمات سوق العمل أداة حيوية لصانعي السياسات لوضع الاستراتيجيات اللازمة لمواجهة تلك التحديات. ولهذا، فإن التركيز يجب أن ينصب على تطوير برامج تدريبية وتعليمية تساعد في إعادة دمج العاطلين في سوق العمل وتخفيف العبء عن الاقتصاد الوطني.