تعرف على الفرق بين عائلة تعمل و أخرى تستفيد من المساعدات الاجتماعية في النمسا


مساعدات اجتماعية,عائلة سورية,العدالة الاجتماعية,دخل شهري
Pexels

المصدر: قناة سيرفوس تي فاو النمساوية

أثارت قضية عائلة سورية في النمسا تستفيد من مبلغ 9000 يورو كمساعدات اجتماعية شهرياً، جدلاً واسعاً في الرأي العام. ولتسليط الضوء أكثر على هذه القضية خصص برنامج بليفيكسيل الذي ببث على قناة سيرفوس تي فاو النمساوية تقريرا مصورا قارن فيه   بين هذه العائلة السورية  المكونة من 7 أطفال وزوجيهما، وعائلة ألمانية تعيش في النمسا تتألف من 7 أطفال  أيضا وزوجيهما أيضاً.

وكشف هذا التقرير على  أن العائلة السورية تتقاضى مبلغاً يصل إلى 9000 يورو شهرياً من المساعدات الاجتماعية  في فيينا، بينما يكتفي الزوجان النمساويان غونتر وكارينا رامي، اللذان يعيشان في النمسا العليا ويعملان بدوام كامل، بدخل شهري صافي لا يتجاوز 4500 يورو.

وتشمل المساعدات الاجتماعية التي تحصل عليها العائلة السورية، دعم السكن بقيمة 995 يورو، بالإضافة إلى إعانة الأطفال التي تبلغ 312 يورو لكل طفل، فضلاً عن بعض الإعفاءات الأخرى مثل رسوم رحلات المدرسة ورسوم هيئة الإذاعة النمساوية (ORF).

وعبرت كارينا رامي، التي تعمل كمعلمة لغة ألمانية، عن استغرابها الشديد من الفوارق الكبيرة بين الأجور التي يحصلون عليها العاملون والمساعدات الاجتماعية التي يتلقاها الأشخاص الذين لا يعملون. وقالت: "لا يُعقل أن يكون لمن يعمل دخل أقل من أولئك الذين يعيشون على المساعدات الاجتماعية".

وأكدت أم العائلة الالمانية أن القضية لا تتعلق بتمييز ضد العائلات المهاجرة، بل بتحقيق العدالة للعائلات العاملة. وقالت كارينا رامي: "لا أشعر بأن من يتلقى الإعانات يخدعنا، بل الحكومة هي من تخدعنا".

وأعربت الأم والمعلمة عن خشيتها من فقدان الحافز للعمل إذا استمر هذا الوضع، وقالت: "نحن – العاملون – هم من يتحملون عبء هذا النظام. لذا يجب أن لا تكون المساعدات الاجتماعية، مهما كانت طريقة حسابها، أعلى من ما يمكن أن يكسبه الشخص من عمل عادي".

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-