المصدر: موقع بروفيل النمساوي
![]() |
flickr |
بعد الهجوم الذي نفذه شاب نمساوي يبلغ من العمر 21 سنة داخل مدرسته السابقة ، والذي أودى بحياة 11 أشخاص، بدأ الرأي العام النمساوي و العالمي يطرح تساؤلات بخصوص الدوافع التي جعلت هذا الشاب يرتكب هذه الجريمة الشنيعة ويزهق أرواحا بريئة وينتحر بعد ذلك . وفي سعي منه للإجابة على هذه التساؤلات أسرع فريق موقع بروفيل الى الحي الذي كان يقطن فيه هذا الشاب مع أسرته وسأل هناك الجيران.
كان هذا الشاب يعيش في ضاحية هادئة جنوب غراتس مع والدته العازبة. وحسب الجيران كان الشاب منغلقا على نفسه ولا يتواصل كثيرا مع الأخرين. وذكرت إحدى الجارات بأنه "كان دائما يضع سماعات الرأس الكبيرة ويحمل حقيبته على ظهره. لم يكن يحيي الناس، ولكنه لم يكن قط يزعج أحدا". كما أنه كان يتفادى اللعب مع أبناء حيه.
وأضافت جارة أخرى أن الأم كانت شخصية حبوبة ولاتتردد دائما في الحديث مع الجيران. كما تساءلت نفس الجارة عن الأسباب التي جعلته يقترف هذه الجريمة المأساوية حيث قالت في هذا السياق: "هل كان يتعرض للتنمر وكان يخفي ذلك في داخله لسنوات؟" وحسب المعلومات التي تحصلت عليها المصادر، كان الشاب قد انتقل إلى المدرسة الثانوية التي نفذ فيها هجومه في عام 2019/20 وكان من اللازم عليه تكرار السنة الدراسية الثانية مرتين.
وبمجرد وصول فريق موقع بروفيل النمساوي إلى الحي الذي كان يقطن فيه هذا الشاب تجمع الجيران أمام شققهم، بحيث أنهم لم يدركوا حتى ذلك الحين أن الشاب الهادئ الذي كانوا يرونه كثيرا كان هو الجاني في الحادث الذي أثار صدمة على مستوى النمسا برمتها. كما صرح أحد الجيران لنفس المنبر الإعلامي بأنه فقد فردا من عائلته على إثر نفس الجريمة، ويتعلق الأمر بتلميذة كانت تدرس في نفس المدرسة التي أطلق فيها هذا الشاب النمساوي النار.