 |
| pexels |
المصدر: www.diepresse.com
تقدم دورات اللغة دورًا حاسمًا في اندماج المهاجرين في أي بلد جديد. ولكن في النمسا يبدو أن هناك مشاكل كبيرة تتعلق بجودة وكفاءة هذه الدورات. فوفقًا لتقرير أعدته منظمة الدياكوني، وهي منظمة خدمة اجتماعية بروتستانتية، بحيث اعتبرت دورات اللغة الألمانية الموجهة للأجانب في النمسا غير كافية وتفتقر إلى الجودة.
وكانت أحد القضايا الرئيسية التي طرحتها الدياكونيا هي قلة التحدث الفعال في الدورات، وهو مكون أساسي لتعلم اللغة. وبالإضافة إلى ذلك ذُكر أن الطلاب الذين يحضرون هذه الدورات يواجهون صعوبات عملية أخرى، مثل المسافات الطويلة للتنقل وعدم القدرة على تحمل تكاليف النقل.
وأوضحت الدياكوني أن مفهوم الفصول الدراسية لتعلم اللغة الألمانية قد فشل. وكشف التقرير أن الطلاب الذين يعانون من مشاكل في اللغة يتم وضعهم مع بعضهم البعض، مما يعني أنهم يفتقرون إلى النماذج اللغوية القوية. وقد أدى هذا إلى تأخر الطلاب أيضًا في المواد الأخرى.
وانطلاقا من هذه المشاكل دعت الدياكوني إلى إجراءات أكثر فعالية وكفاءة في مجال تعليم اللغة الألمانية. ورأت أن توفير الدورات ذات الجودة العالية من اليوم الأول يمكن أن يكون أكثر فعالية من العقوبات. وأوصت أيضًا بتكامل تعلم اللغة والاندماج في سوق العمل من خلال الدورات التي تحتوي على محتوى محدد للمهنة.
وبالإضافة إلى ذلك طالبت الدياكوني بتعزيز التعددية اللغوية، حيث أظهرت العديد من الدراسات أن الأطفال الذين لديهم أساس ثابت في لغتهم الأم يتعلمون الألمانية بسرعة أكبر وبشكل أكثر استدامة. وقد حذرت الدياكوني من تداول الاعتقاد الخاطئ بأن الأطفال الذين لغتهم الأم ليست الألمانية ليسوا جيدين في الألمانية.