![]() |
pexels |
في تطور جديد بقضية عصابة الصرافات الآلية المعروفة، فجّر أحد المشتبه فيهم معلومات حساسة أمام المحققين. فقد تم القبض على صومالي يبلغ من العمر 27 عامًا قبل أسبوعين في حي "فافوريتن" في فيينا بعد بلاغ. ويُقيم المتهم عادة في مدينة أوغسبورغ الألمانية.
وقد عثرت السلطات النمساوية بحوزته على مفتاح شقة قاد الشرطة إلى المقر الرئيسي للعصابة في فيينا، الذي تم إخلاؤه على عجل. وفي ذلك المكان وجدت السلطات بقايا مواد متفجرة، وأقنعة وجه وقفازات وكابلات وملابس تُستخدم أو كان من المفترض استخدامها في عمليات التفجير.
وفي التحقيق صرّح المتهم: "أعرف الأشخاص الذين يقومون بالتفجيرات، إنهم مغاربة من هولندا". وأضاف أن صديقه "علي"، الذي يعرفه من ألمانيا، عرّفه على هؤلاء. وقال إنه شاهد "رجلًا مفتول العضلات بلحية كاملة" و"آخر نحيفًا" داخل شقة. وأوضح: "جميعهم – علي والهولنديون – كانوا يرتدون قفازات عمل ويتعاملون مع أشياء غريبة. كانت الرائحة قوية بالكاد أستطيع التنفس".
من جهة أخرى نفى محاميه الشهير "نيك راست" ضلوع موكله في أي تفجيرات أو هجمات على الصرافات الآلية. إلا أن المحققين وجدوا محادثات بينه وبين شخص يُدعى "جون ويت" – يُعتقد أنه فارّ – مما يضعه في دائرة الشبهات من جديد.
وقد تعززت التحقيقات بهذه الشهادة، ما قد يتيح للشرطة تنفيذ عمليات توقيف جديدة. فقد أشار مدير المكتب الفيدرالي للشرطة الجنائية، أندرياس هولزر، مؤخرًا إلى أن "ما حدث هو مجرد البداية".
تجدر الإشارة إلى أنه منذ بداية عام 2025 شهدت النمسا تنفيذ 26 عملية تفجير استهدفت آلات سحب الأموال. وقد تم تحديد هوية 24 متهمًا و9 مشتبه فيهم، وأُوقف 14 شخصًا، وجرى تنفيذ 12 عملية تفتيش منازل – ست منها في هولندا. العصابة يُعتقد أنها تعمل باحترافية وتستهدف آلات السحب في مختلف أنحاء أوروبا، حيث يستخدمون الدراجات النارية للهروب. وقد صادرت الشرطة 16 دراجة، و50 هاتفًا، و30 وحدة تخزين بيانات، وكمية من المتفجرات تتراوح بين 400 و500 غرام، بالإضافة إلى مخدرات وملابس يُعتقد أنها استخدمت في العمليات، ومبلغ 39.000 يورو نقدًا.