![]() |
pexels |
المصدر: derstandard.at
تبلغ فجوة التقاعد في النمسا هذا العام 39,7 في المئة، وهو ما يشكل لأول مرة انخفاضًا إلى ما دون 40 في المئة. ومع ذلك فإن النمسا لا تزال من بين الدول الأوروبية التي تسجل أكبر الفجوات في المعاشات التقاعدية بين النساء والرجال، بحسب بيانات يوروسات، خاصة لمن هم فوق 65 سنة.
ووفقًا ليوم "المساواة في التقاعد" الذي صادف يوم الخميس 7 أغسطس، فإن الرجال يتقاضون متوسط التقاعد الذي لا تصل إليه النساء إلا في نهاية السنة – أي بفارق 147 يومًا. في العام الماضي، بلغ الفارق 40,1 في المئة، وصادف يوم المساواة حينها 6 أغسطس.
وحسب بيانات قسم الاقتصاد والعمل والإحصاء وخدمة المرأة في بلدية فيينا، فإن متوسط المعاش الإجمالي للنساء يبلغ 1527 يورو، مقابل 2535 يورو للرجال. وتعتمد هذه الأرقام على إحصاءات التأمين التقاعدي السنوية. لكن عند النظر فقط إلى المعاشات الجديدة، فإن الفجوة أصغر نسبيًا في عام 2024 وتبلغ 33,9 في المئة، حيث تحصل النساء على 1826 يورو، مقابل 2762 يورو للرجال.
وحذّر معهد "Momentum" المرتبط بالنقابات من أن هذه الفجوة تعني أن النساء يخسرن في حياتهن التقاعدية حوالي 204.000 يورو كمجموع إجمالي. وأشار إلى أن هذا الوضع يزيد من خطر الفقر في سن الشيخوخة، حيث إن امرأة واحدة من بين كل خمس نساء متقاعدات مهددة بالفقر في النمسا. فمتوسط معاش المرأة الصافي يبلغ 1674 يورو، أي فقط 13 يورو فوق عتبة خطر الفقر البالغة 1661 يورو، في حين يبلغ معاش الرجل الصافي حوالي 1953 يورو، أي أعلى بـ300 يورو.
وعلى مستوى الاتحاد الأوروبي، تحتل النمسا المرتبة الثالثة من حيث فجوة التقاعد لدى من تجاوزوا 65 سنة، بنسبة 35,6 في المئة، ولا تتجاوزها سوى هولندا ومالطا، بينما يبلغ المتوسط الأوروبي 24,7 في المئة.
كما توجد اختلافات إقليمية داخل النمسا.
وحسب اتحاد البلديات، فإن فيينا تعتبر الأفضل، حيث لا يصادف يوم المساواة إلا في 19 سبتمبر، تليها كارنتن (10 أغسطس) والنمسا السفلى (6 أغسطس). أما في بورغنلاند فكان في 5، وفي سالزبورغ في 4، وفي شتايرمارك في 1 أغسطس. بينما جاء يوم المساواة في يوليو في تيرول (24)، وأوبرأوسترايش (19)، وفي المؤخرة فورارلبرغ (13).
وقبل هذا اليوم صدرت عدة مطالب: فقد صرحت نائبة عمدة فيينا كاترين غآل، وهي أيضًا رئيسة لجنة المرأة في اتحاد البلديات، أن "العمل الجزئي الكبير والتصنيف المنخفض في الرواتب يجعل النساء أكثر عرضة للفقر والاعتماد في الشيخوخة، مضيفة بأن تغيير هذا الوضع يحتاج وقتًا، لكن علينا أن نسير في هذا الطريق".
ودعا الأمين العام توماس فينينغر إلى المزيد من الشفافية في الأجور، وإشراك الرجال في أعمال الرعاية غير المدفوعة، وتوسيع خدمات الحضانة. وقال إن النساء لا يمكنهن العمل بدوام كامل والحصول على رواتب عادلة ومعاش مناسب إلا إذا كانت هناك رعاية جيدة للأطفال.
ودعا معهد Momentum أيضًا إلى تحسين أجور القطاعات منخفضة الدخل والوظائف الحيوية التي تؤديها النساء في الغالب، وتحسين احتساب فترات رعاية الأطفال ورعاية الأقارب عند التقاعد، وفرض إجازة أبوة إلزامية، وتقليص ساعات العمل دون خفض الأجور.