 |
| pexels |
في السنوات الأخيرة ازدادت التساؤلات بين المقيمين في النمسا حول الفرق بين إقامة اللجوء الكامل والإقامة الأوروبية، خاصة في ظل التشابه الظاهري بين بعض الحقوق التي يتمتع بها أصحاب كل نوع من الإقامة. فبينما تمنح الإقامة الأولى حماية إنسانية للأشخاص الذين فرّوا من بلدانهم لأسباب سياسية أو أمنية أو إنسانية، ترتكز الإقامة الأوروبية على الاندماج والاستقرار القانوني بعد سنوات من العيش والعمل في النمسا. فهمُ الفروقات القانونية والعملية بينهما أصبح ضروريًا لكل من يرغب في الاستقرار طويل الأمد أو في الحصول مستقبلاً على الجنسية النمساوية.
ما الشروط القانونية للحصول على إقامة اللجوء الكامل في النمسا؟
تُمنح إقامة اللجوء الكامل للأشخاص الذين يحصلون على حماية بموجب اتفاقية جنيف أو القوانين النمساوية المنظمة للجوء والحماية الفرعية. يبدأ الإجراء بتقديم طلب لدى السلطات المختصة مثل المكتب الاتحادي للهجرة واللجوء (BFA) ثم تُجرى مقابلة أولية لتقييم أسباب اللجوء. وعند الاعتراف باللجوء يُمنح الشخص تصريح إقامة قابلة للتجديد عادة لمدة ثلاث سنوات، بينما تُمنح الحماية الفرعية لسنة واحدة قابلة للتجديد طالما استمرت أسباب الخطر. وتوضح تفاصيل المسار الإجرائي أدلة UNHCR Austria ، كما تعرض بوابة الدولة oesterreich.gv.at الحقوق الأساسية المرتبطة بالحماية.
ما المتطلبات الأساسية للحصول على الإقامة الأوروبية (Daueraufenthalt – EU)؟
الإقامة الأوروبية طويلة الأمد تُمنح لمن أقام في النمسا خمس سنوات قانونية متواصلة وأثبت الاندماج. وتشمل الشروط: الاستقلال المالي وعدم الاعتماد على المساعدة الاجتماعية، وجود تأمين صحي، إثبات لغة ألمانية بمستوى B1 ضمن اتفاقية الاندماج (Modul 2)، وسجل عدلي نظيف. وتقدم بوابة Work in Austria شرحًا تفصيليًا للمستندات المطلوبة ورسوم الطلب، بينما تُحدِّد التوجيه الأوروبي 2003/109/EC الإطار العام لوضع المقيم طويل الأجل في الاتحاد الأوروبي.
ما هي الحقوق التي يتمتع بها حامل إقامة اللجوء الكامل مقارنة بحامل الإقامة الأوروبية؟
يتمتع حامل اللجوء بحق الإقامة والحماية من الإعادة القسرية، والولوج إلى سوق العمل والتأمين الصحي والمساعدة الاجتماعية وفق ما توضحه بوابة oesterreich.gv.at ومواد UNHCR . أما الإقامة الأوروبية فتمنح استقرارًا قانونيًا أطول، وحرية عمل أوسع داخل النمسا، وتسهيلات أكبر للتنقل داخل الاتحاد الأوروبي وفق شروط كل دولة عضو كما يبيّنه التوجيه 2003/109/EC ، وتعرض Work in Austria مقارنة عملية للحقوق المرتبطة بالتصريح.
هل يمكن تحويل إقامة اللجوء إلى إقامة أوروبية؟
نعم، يمكن للاجئ المعترف به أو الحاصل على حماية فرعية التقدّم للإقامة الأوروبية بعد خمس سنوات من الإقامة القانونية المتواصلة واستيفاء شروط اللغة والدخل والسكن. تؤكد إرشادات UNHCR للفئات المعترف بها إمكانية الانتقال لهذا الوضع، مع مراعاة التفاصيل الفنية التي تغطيها Work in Austria بشأن حساب فترات الإقامة المؤهِّلة.
ما هي المدة المطلوبة قبل التقدم للحصول على الإقامة الأوروبية بعد اللجوء؟
المدة القانونية هي خمس سنوات من الإقامة القانونية المتواصلة داخل النمسا. ويجب أن تُثبت خلال هذه الفترة الاندماج والقدرة المالية والتأمين الصحي. تفاصيل المدة واحتساب الفترات المؤهِّلة مذكورة في دليل الإقامة طويلة الأمد .
كيف يؤثر نوع الإقامة على إمكانية لمّ الشمل العائلي؟
نوع الإقامة حاسم في لمّ الشمل. فحاملو اللجوء يحق لهم لمّ الشمل مع الزوج(ة) والأطفال القاصرين ضمن معايير السكن والدخل، بينما تتيح الإقامة الأوروبية تسهيلات أوسع نظرًا لوضع الإقامة الدائم. يمكن الرجوع إلى صفحة إجراءات لمّ الشمل العائلي في النمسا للاطلاع على الشروط العملية.
هل يحق لحامل الإقامة الأوروبية التنقل بحرية في دول الاتحاد الأوروبي؟
يتيح وضع المقيم طويل الأجل في الاتحاد الأوروبي الانتقال والإقامة في دولة عضو أخرى بشروط، كإثبات الموارد الكافية والتأمين الصحي والتسجيل لدى سلطات الدولة المضيفة. الإطار القانوني مبيَّن في التوجيه 2003/109/EC .
أي الإقامتين تفتح الطريق بشكل أسرع للحصول على الجنسية النمساوية؟
يشترط عمومًا عشر سنوات من الإقامة القانونية المستمرة للتجنس، مع إمكانية التخفيض إلى ست سنوات في حالات اندماج استثنائية. تُحتسب فترات اللجوء ضمن الإقامة القانونية، غير أن الإقامة الأوروبية تمنح استقرارًا مؤسسيًا قد يُسهّل المسار الإداري. تُفصِّل بوابة Migration.gv.at الشروط والمتطلبات بدقة.
