تشير توقعات «الإحصاء النمساوي» إلى أن العرض من القوى العاملة في فيينا سيشهد ارتفاعًا كبيرًا، في حين ستشهد الولايات الأخرى انخفاضًا واضحًا — وهو ما وصفه رئيس جهاز سوق العمل النمساوي (AMS) يوهانس كوف بأنه «خبر سيّئ حقًا».
وأوضح كوف في مقابلة مع وكالة الأنباء النمساوية أن تحدّيات الديموغرافيا في سوق العمل لا يمكن معالجتها عبر “بطاقة الأحمر-أبيض-أحمر” وحدها، مؤكدًا أن النمسا ليست الوجهة الأولى للعاملين الدوليين ذوي الكفاءات.
وأشار إلى ضرورة الاستفادة من إمكانات الأجانب المتواجدين في البلاد بالفعل، لا سيما القُصّر اللاجئين الذين لم يُطلب منهم القدوم. ومع التدريب الملائم قد يتمكّن كثيرون منهم من إكمال التعليم المهني والمساهمة في سدّ النقص في العمالة المؤهلة.
ولفت إلى أن الولايات مثل كارنتن ستُعاني بشكل خاص مستقبلًا من نقص حاد في العمالة.
وأضاف أن النمسا تحاول منذ سنوات اجتذاب العاملين المهرة من خارج الاتحاد الأوروبي، لكن الأعداد تظل محدودة. حتى منتصف العام حصل نحو 12,400 عامل مؤهل على بطاقة “Rot-Weiß-Rot” التي تتيح لهم الإقامة المؤقتة مع إمكانية الوصول الجزئي إلى سوق العمل.
وبيّن أن العمالة غير المستقلة ارتفعت بين عامي 2008 و2025، لكن ساعات العمل الكلية انخفضت قليلًا، مما يُضعف الإنتاجية وأداء الضمان الاجتماعي.
إضافة إلى ذلك رأى كوف أن إحدى السبل لرفع عدد ساعات العمل هي توفير خدمات رعاية يومية شاملة للأطفال في كل المناطق، لأن ذلك سيمنح الأفراد خيار التفرغ للعمل بدلاً من التزامهم الجزئي.
وعن الذكاء الاصطناعي، قال إنه لن يرى تراجعًا في التوظيف، لكن ستنشأ مجالات متأثرة ومجالات تُحقق فيها فرصًا، وأن AMS يسعى لاستخدام الذكاء الاصطناعي في عمليات التوفيق بين المتقدمين والوظائف عبر “مطابقة الكفاءات”.
المصدر: salzburg24.at