حذّر ممثل مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR) ألمانيا من المضيّ قدمًا في ترحيل اللاجئين السوريين، مرجعًا ذلك إلى أن سوريا باتت على «حدّها الأقصى» من قدرة الاستيعاب.
أوضح غونزالو فارغاس ليوسا أن عمليات إعادة قسريّة من دول مثل ألمانيا ستساهم في تفاقم الأوضاع بدل تحسينها. وأشار إلى أن سوريا تستقبل بالفعل مئات الآلاف من العائدين من الدول المجاورة، لكن الإمكانات المادية والبنى التحتية في البلاد متضرّرة بشدّة.
من جهة أخرى، تسعى الحكومة الألمانية إلى إبرام اتفاق مع سوريا لإمكانية ترحيل مَنْ تم رفض طلب لجوئهم أو ارتكبوا جرائم، على أن يُبدأ بالأشخاص ذوي الأعباء الأمنية أو الجنائية. لكن الترحيل إلى سوريا لم يُنفّذ عمليًا منذ عام 2012، إذ يُنظر إليه على أنه محظور ضمنًا بسبب الوضع الأمني والحقوقي في البلاد.
ترجمة السياسة إلى الواقع تُشير إلى أن المفوضية ترى أن الظروف في سوريا لم تُصبح آمنة أو مستقرة لجميع الفئات، ولهذا تدعو إلى تجنب أي ترحيل جماعي دون ضمانات قوية.
المصدر: zeit.de
